
استضافت حلقة النقاش الشاملة للنقل التي نظمتها غرفة المهندسين المدنيين (IMO) فرع بورصة مناقشات مهمة حول استراتيجيات النقل المستقبلية في المدينة والمشاريع الحالية. نود أن نهنئ السيد أتيلا إرديم، رئيس فرع بورصة لمنظمة البحرية الدولية، على هذا الحدث الهادف الذي يتناول قضية النقل، وهو جزء حيوي من مجال الهندسة. لأن إنشاء مثل هذه المنصة يكشف بوضوح عن المسؤولية المهنية للمنظمة البحرية الدولية ومساهمتها في تطوير بورصة.
المشاركة المتوقعة والتغيير المفاجئ
ومن المتوقع أن يشارك في البرنامج المعلن للندوة، المدير العام لاستثمارات البنية التحتية في وزارة النقل والمواصلات الدكتور يالتشين آيغون. ومع ذلك، تم إجراء تغيير في اللحظة الأخيرة على البرنامج وشارك نائب المدير العام أنور مامور في اللجنة. وفي كلمته، شارك معمور معلومات حول مشاريع النقل المختلفة في البلاد.
هل تم نسيان قطار بورصة السريع؟ تدخل حاسم من مدير متقاعد
والجدير بالذكر أنه خلال العرض الذي قدمه نائب المدير العام أنور معمور، لم يتم التطرق إلى مشروع القطار السريع الذي تنتظره مدينة بورصة منذ سنوات طويلة. لاحظ إسماعيل قابيل، وهو اسم ذو خبرة كان حاضراً في القاعة ومتقاعد من إدارة الطرق والجسور، هذا الوضع وتوجه إلى نائب المدير العام من مكان جلوسه وقال: "لقد تخطيت مشروع قطار بورصة السريع، يا سيدي المدير العام"، وأحضر القضية إلى جدول الأعمال.
بيان من المأمور والنقد الجديد من كابول
بعد هذه المداخلة، نظر أنور مامور في مذكراته وأدلى ببيان مفصل حول مشروع قطار بورصة فائق السرعة. وأوضح أن المشروع يتقدم بنجاح كبير في منطقة جغرافية صعبة، وأن تجارب القيادة ثم التشغيل التجريبي ستبدأ خلال شهر إلى شهرين. لكن خلال جلسة الأسئلة والأجوبة، أخذ إسماعيل قابيل الكلمة مرة أخرى ووجه انتقادًا مهمًا. وفي حين أعرب قابيل عن تقديره لأن مناقصة الائتمان الأجنبية التي قدمتها المديرية العامة لاستثمارات البنية التحتية (AYGM) للأعمال المتبقية من خط القطار فائق السرعة سرّعت المشروع، إلا أنه أعرب عن دهشته من قيام AYGM بدعوة العطاءات للشركة التي فازت بالعطاء الأول، والتي استغرقت عشر سنوات من وقت بورصة ولا تزال بطيئة في العمل. وذكر قابيل أن نفس الشركة أظهرت أيضًا إخفاقات مماثلة على خط سيواس، وتساءل عما إذا كان من المتصور استبعاد مثل هذه الشركات من المشاركة في العطاءات المدعوة من أجل المصلحة العامة.
الارتباك والإجابة غير المرضية
لقد فوجئ نائب المدير العام لشركة AYGM، أنور مامور، لفترة وجيزة بالسؤال المباشر والنقدي الذي وجهه قابيل. وبدلا من الإجابة، اكتفى بالتطرق إلى الصعوبات العامة التي تواجه بناء السكك الحديدية والعدد الكبير من الأنفاق والجسور، وخاصة على خط بورصة. لقد أعطى رد المأمور الانطباع بأنه لم يقدم إجابة مرضية على السؤال المحدد والمهم الذي طرحه قابيل.
سنوات بورصة الضائعة وأول شركة تفوز بالمناقصة
وفي اللقاء الخاص مع إسماعيل قابيل بعد الندوة، أكد أن شركة تشيليكلر هي الشركة التي فازت بالعطاء الأول، وهو ما كان محور انتقاداته. وانتقد قابيل أداء هذه الشركة بشكل علني وقال: "لقد أنجزت شركة كاليون ضعف عدد الأنفاق التي أنجزتها شركة تشيليكلر في ثلاث سنوات". وتكشف هذه المقارنة بشكل لافت عن بطء الشركة التي فازت بالعطاء الأول في عملية المشروع والتأخير الذي تسببت فيه. وأضاف قابيل: "علمت من مهندسين مألوفين أن نفقين، أحدهما نفق سيمين، ونفق طويل في قسم كاليون الذي تقوم به شركة تشيليكلر لم يكتملا بعد، مع بقاء 2-3 مترًا من الحفر وطابقين من الخرسانة"، مما يدعم المخاوف من وجود أجزاء مهمة من المشروع لم تكتمل وأن الشركة التي فازت بالعطاء الأولي لم تتمكن من إكمال العمل في الوقت المحدد. حظيت هذه الندوة المهمة التي نظمتها منظمة IMO Bursa باهتمام الرأي العام من خلال إعادة طرح التأخيرات في مشروع القطار فائق السرعة الذي طال انتظاره في بورصة والأسباب المحتملة لهذه التأخيرات على جدول الأعمال.