
مع التغيير المهم الذي أجرته وزارة التربية الوطنية في "الجدول الأسبوعي للمقررات الدراسية لمؤسسات التعليم الابتدائي"، يبدأ عهد جديد في خدمات التوجيه والإرشاد لطلبة المرحلة الثانوية. المقرر الذي كان يُنفذ سابقًا لطلاب الصف الثامن فقط تحت اسم "التوجيه والتخطيط المهني"، سيتم تنفيذه الآن كدرس لمدة ساعة واحدة في الأسبوع في جميع صفوف المدرسة الثانوية، وهي الصفوف الخامس والسادس والسابع والثامن، تحت اسم "التوجيه والتوجيه". ويهدف هذا القرار إلى دعم عمليات تنمية الطلبة من خلال نهج أكثر شمولية وإعدادهم للمستقبل بطريقة أكثر وعياً.
ويعكس هذا التغيير رؤية دعم التنمية الشخصية والاجتماعية والعاطفية للطلاب في آن واحد بدلاً من التركيز فقط على نجاحهم الأكاديمي. تعتبر مرحلة المدرسة المتوسطة مرحلة حرجة حيث يبدأ الطلاب في تشكيل هويتهم واكتشاف اهتماماتهم ومواهبهم. إن خدمة التوجيه والإرشاد الفعّالة التي يتم تقديمها خلال هذه الفترة سوف تساعد الطلاب على معرفة أنفسهم بشكل أفضل، وتحقيق إمكاناتهم واتخاذ قرارات أكثر صحة بشأن المستقبل.
إن توسيع نطاق دورة "التوجيه والإرشاد" لتشمل جميع مستويات المدارس الثانوية سيمكن الطلاب من الوصول إلى آلية الدعم المهمة هذه في سن مبكرة. وستعمل هذه الدورات، التي ستبدأ في الصف الخامس، على توجيه الطلاب حول قضايا أساسية مثل التكيف مع البيئة المدرسية، وتطوير العلاقات مع الأقران، واكتساب مهارات حل المشكلات، فضلاً عن السماح لهم باستكشاف اهتماماتهم والبدء في التفكير في تعليمهم المستقبلي وأهدافهم المهنية.
تهدف هذه اللائحة الجديدة إلى مساعدة الطلاب على الابتعاد عن نهج التعليم الذي يركز فقط على الامتحانات ورسم مسار يتوافق مع اهتماماتهم وقدراتهم. ستساعد الأنشطة الإرشادية المتنوعة التي سيتم تقديمها للطلاب على فهم نقاط القوة والضعف لديهم، والتعرف على المجالات المهنية المختلفة، واتخاذ خطوات واعية لاختياراتهم المهنية المستقبلية. وفي الوقت نفسه، من خلال دعم التطور الاجتماعي والعاطفي للطلاب، فإنه سيساهم في نموهم كأفراد أكثر صحة وسعادة وتناغمًا.
ويعد هذا القرار الصادر عن وزارة التربية الوطنية دليلا على مدى الاهتمام بأهمية خدمات التوجيه والإرشاد في التعليم. سيتم تنفيذ هذا التطبيق، الذي يهدف إلى دعم التنمية المتعددة الجوانب للطلاب، ابتداءً من العام الدراسي 2025-2026. مع هذا التنظيم الجديد، سيكون لدى طلاب المدارس الثانوية الفرصة للاستعداد للمستقبل بطريقة أكثر تجهيزًا ووعيًا وثقة بالنفس. يمكن اعتبار تنفيذ دورة "التوجيه والإرشاد" في جميع مستويات المدارس الثانوية خطوة مهمة في نظام التعليم التركي.