
الزعيم الروحي الجديد للعالم الكاثوليكي ورئيس دولة الفاتيكان البابا بنديكتوس الرابع عشر. وأعلن ليون أنه يستعد لرحلة إلى نيقية بمناسبة الذكرى الـ1700 للمجمع الأول في نيقية، الذي له مكانة مهمة في التاريخ المسيحي. وقد أثار هذا التصريح ضجة كبيرة بين الأوساط الدينية وعشاق التاريخ على حد سواء.
تم انتخاب البابا بنديكتوس الرابع عشر بابا جديدا للكاثوليك في 8 مايو. وأدلى ليو بتصريحات مهمة في مؤتمر صحفي عقده في الفاتيكان، حيث التقى بنحو أربعة آلاف صحفي. وعندما ذكّره أحد الصحفيين بأن البابا فرنسيس، الذي توفي مؤخرًا، أراد زيارة نيقية في الذكرى الـ1700 للمجمع الأول في نيقية، لكنه لم يعش طويلًا بما يكفي للقيام بذلك، قال البابا بنديكتوس الرابع عشر: "أعلم ذلك. نحن نستعد"، أجاب ليو. وكشفت هذه التصريحات عن الأهمية التي يوليها البابا للزيارة إلى نيقية وعزمه على إحياء ذكرى هذا الحدث التاريخي.
الأهمية التاريخية لمجمع نيقية الأول
ويعتبر مجمع نيقية الأول نقطة تحول في تاريخ المسيحية. الإمبراطور الروماني الأول انعقد في نيقية سنة 325م، بدعوة من قسطنطين، بمشاركة جميع الأساقفة التابعين للكنيسة المسيحية. وفي المجمع تم مناقشة المبادئ الأساسية للإيمان المسيحي، وإجراء مناقشات دينية واتخاذ قرارات هامة. وقد لعبت هذه القرارات دوراً حاسماً في تشكيل اللاهوت المسيحي وبنية الكنيسة.
البابا ليون الرابع عشر. إن استعدادات ليو لهذه الزيارة المهمة تحمل أهمية كبيرة بالنسبة للعالم الكاثوليكي ومن حيث الأهمية التاريخية والدينية لنيقية. ورغم أن تفاصيل الزيارة وموعدها لم تتضح بعد، فإن تصريح البابا يعيد إلى الأذهان أهمية نيقية في تاريخ المسيحية.