
أعلن وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجير عن رؤية تركيا واستراتيجياتها في قطاع التنقل خلال قمة المركبات والتقنيات المتعلقة بالتنقل المستدام للمناخ والاقتصاد التي عقدت في وادي بيليسيم. وأوضح الوزير كاجير أنهم شاركوا "خارطة طريق استراتيجيات المركبات المتحركة والتكنولوجيا" مع الجمهور، وأكد على هدف تركيا في أن تكون رائدة في هذا المجال ودولة قوية في الإنتاج.
التحول والاستدامة في صناعة التنقل
وأوضح الوزير كاجير أن القمة ستسلط الضوء على التحول في قطاع التنقل في وقت تكتسب فيه مكافحة تغير المناخ أهمية متزايدة. وأكد أن إعادة هيكلة قطاع التنقل، الذي يعد مصدرا رئيسيا لانبعاثات الكربون، على محور الاستدامة والحفاظ على البيئة، له أهمية بالغة في مكافحة تغير المناخ. وأوضح أن صناعة السيارات تقف في طليعة التحول المتعدد الأبعاد الذي يتطلب إعادة تعريف التنقل.
السيارات الكهربائية والسوق العالمية
وأوضح الوزير كاجير أن المركبات أصبحت أنظمة ذكية مستقلة مع التطورات في تقنيات الاستشعار والاتصالات والذكاء الاصطناعي، وقال إن انخفاض تكاليف البطاريات والبطاريات ذات الكثافة العالية للطاقة يجعل المركبات الكهربائية أكثر جاذبية. وأوضح أن مبيعات السيارات الكهربائية ارتفعت في السوق العالمية، وأن هناك زيادة كبيرة في مبيعات السيارات الهجينة والكهربائية في تركيا.
رؤية تركيا وخارطة طريقها في مجال التنقل
وأكد الوزير كاجير أن تركيا مستعدة لقيادة تحول النظام البيئي للتنقل من خلال نظامها البيئي المتقدم للبحث والتطوير والابتكار والبنية التحتية القوية للإنتاج، وذكر أنهم شاركوا "خارطة طريق استراتيجيات المركبات المتنقلة والتكنولوجيا" مع الجمهور. وقال إن خارطة الطريق تتضمن التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية والتكنولوجية، والوضع الحالي لقطاع التنقل في العالم وفي تركيا، والمؤشرات حول المستقبل.
توج والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المحلية
وأوضح الوزير كاجير أن "توج" هي رمز لرؤية الجيل الجديد للتنقل ودليل على إرادة التحول، وقال إن "توج" أقامت تعاونات مع أكثر من 40 مبادرة تكنولوجية محلية وستواصل تطوير تقنيات التنقل في المستقبل.
برامج الدعم واستثمارات البنية التحتية
وأوضح الوزير كاجير أنهم يدعمون تطوير حلول تكنولوجيا السيارات من الجيل الجديد بخطوات مثل برنامج التحرك الصناعي المرتكز على التكنولوجيا وبرنامج تسريع التنقل، وأوضح أنهم قاموا بتوسيع استخدام المركبات الكهربائية من خلال الاستثمارات في البنية التحتية مثل منصة تطوير واختبار المركبات المستقلة المفتوحة الابتكار (OPINA) وبرنامج دعم البنية التحتية للشحن السريع.
إنتاج القيمة المضافة واهتمام المستثمرين
وأوضح الوزير كاجر أنهم أطلقوا برامج دعم جديدة لجلب الاستثمارات إلى تركيا والتي من شأنها توجيه قدرات التنقل إلى الإنتاج ذي القيمة المضافة وتعزيز القدرة التنافسية الدولية، وقال إنهم يدعمون إنتاج المركبات الكهربائية والبطاريات من خلال برنامج الاستثمار HIT-30 ودعوات إنتاج البطاريات. وأوضح أن تركيا تعد مركزاً جذاباً للمستثمرين، وأن شركات عملاقة مثل BYD وChery قررت الاستثمار في تركيا.
أهداف عام 2030 والنقل بالسكك الحديدية
وأوضح الوزير كاجير أن تركيا تهدف إلى زيادة حصة السوق من المركبات الكهربائية والهجينة القابلة لإعادة الشحن إلى أكثر من 2030 في المائة، ومعدل التوطين إلى 35 في المائة، والطاقة الإنتاجية إلى مليون بحلول عام 75، كما أعلن عن أهداف إنتاج البطاريات وتطوير المركبات ذاتية القيادة. وأوضح أن لديهم أيضًا أهدافًا لإنتاج القطارات فائقة السرعة محليًا ووطنيًا في قطاع النقل بالسكك الحديدية.
صناعة بناء السفن والطيران
وأوضح الوزير كاجير أنهم يهدفون إلى أن يكونوا من الدول الرائدة في صادرات السفن الكهربائية من خلال ضمان تطبيق صناعة بناء السفن للتقنيات الصديقة للبيئة، وأنهم يخططون لنقل القدرة على تطوير التكنولوجيا في المركبات الجوية العسكرية بدون طيار إلى المجال المدني في قطاع الطيران.
مجموعة التكنولوجيا والموارد البشرية الكفؤة
وأوضح الوزير كاجير أن لديهم رؤية لإنشاء مجموعة تكنولوجيا التنقل في وادي المعلوماتية، وأوضح أنهم ينفذون مشاريع مثل الحرم الجامعي القطاعي و42 مدرسة برمجيات والأكاديمية الوطنية للتكنولوجيا من أجل تدريب الموارد البشرية المختصة التي يحتاجها القطاع.
سياسات صديقة للمستثمرين
وأكد الوزير كاجير أن تركيا مستعدة لاستضافة المشاريع التي يمكنها تشكيل مستقبل قطاع التنقل من خلال سياسات صديقة للمستثمرين، وقال إنهم سيدعمون المستثمرين دون التمييز بين المستثمرين المحليين والأجانب، وسيعملون على تحويل إمكانات تركيا إلى قيمة.