
أدلى دوغان خاتون، رئيس بلدية ديار بكر الكبرى، بتصريحات مهمة حول مشروع الترام الذي طال انتظاره. وأضافت خاتون أن مشروع خط الترام الخاص بمستشفى داغكابي – غازي ياشارغيل للتدريب والبحث، سيتم طرحه للمناقصة خلال 6 أشهر، وسيدخل الخدمة خلال 3 سنوات على الأكثر. ويعد هذا المشروع بمثابة خطوة حاسمة من شأنها إحداث تحول في النقل الحضري.
حلم دام 15 عامًا أصبح حقيقة
وأضافت خاتون أن مشروع الترام كان بمثابة استثمار كان ينتظره أهالي ديار بكر منذ 15 عاماً. وأوضح أن المشروع لم يكن من الممكن تنفيذه خلال السنوات الماضية بسبب عدم تقديم وزارة الخزانة ضمانته. إن المشروع الذي كان على جدول الأعمال خلال فترة الوصاية ولكن لم يكن من الممكن البدء فيه، يجري تنفيذه بجهد جدي وتخطيط في الفترة الجديدة. وبحسب هاتون فإن هذا المشروع لن يؤدي إلى إنشاء خط ترام فحسب، بل سيسمح أيضًا باستخدام خطوط الحافلات الحالية بكفاءة أكبر. الترام، الذي من شأنه أن يخفف العبء عن وسائل النقل العام في المدينة، سيوفر وسيلة نقل مريحة وغير متقطعة.
إدراج المشروع في برنامج الاستثمار
والحقيقة أن عدم وجود أنظمة للسكك الحديدية في ديار بكر حتى الآن يجعل المشروع أكثر أهمية. وأشارت إلى أنه لم تكن هناك وحدة ذات خبرة في مجال أنظمة السكك الحديدية في البلدية، وقالت إنه تم معالجة هذا النقص وتشكيل فريق من الخبراء. وتم رفع المشروع إلى وحدة الاستراتيجية في الرئاسة، وحصل على الموافقة، وتم إدراجه ضمن برنامج الاستثمار. ولكي نحصل على الدعم من مصادر التمويل الدولية كان لا بد من إدراجنا في برنامج الاستثمار، وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة أيضاً بنجاح.
التمويل والدعم الدولي
وتم إجراء مفاوضات مع مختلف المنظمات الدولية لتوفير الدعم المالي لمشروع الترام. وعلى وجه الخصوص، وفرت الاتفاقية التي تم التوصل إليها مع الوكالة الفرنسية للتنمية ضمانا ماليا كبيرا للمشروع. وفي حين سيغطي الدعم الاستثماري من فرنسا أكثر من 50 في المائة من تكاليف المشروع، فإن بلدية ديار بكر الكبرى ستساهم أيضًا بنسبة 20 في المائة من ميزانيتها. ومن المتوقع أن يمضي المشروع كما هو مخطط له، ما لم تكن هناك عقبات مالية خطيرة.
عملية تقديم العطاءات والتقديم
وتقول البلدية إنها على علم بالنواقص الفنية في مشروع الترام، وأنها تسير بدقة متناهية حتى لا تقع في أخطاء. ولهذا السبب، تم التخطيط للمشروع بالتفصيل بالتعاون مع فرق الخبراء. وفي حين يجري العمل على التفاصيل الفنية بدعم من فريق الخبراء من فرنسا، أُعلن أن مرحلة تقديم العطاءات ستبدأ في غضون 6 أشهر على أقصى تقدير. وبما أن الوضع الائتماني للبلدية إيجابي، فلا يتوقع حدوث أي مشاكل فيما يتعلق بالتمويل.
وقت إكمال المشروع
وقال الرئيس المشارك دوغان خاتون إنهم يخططون لإكمال المشروع ووضعه في الخدمة في غضون 3 سنوات كحد أقصى. وأوضح أن فريق الخبراء الفرنسي سيتابع العملية عن كثب لمدة 3 سنوات، وسيتم إجراء التصحيحات اللازمة في الوقت المناسب لتجنب أي انقطاع.
وأضافت خاتون أن المشروع يتم تنفيذه بأيدي أمينة من الناحية المالية والفنية، وبالتالي لا يتوقع حدوث أي مشاكل كبيرة. وتؤكد البلدية أيضًا أنها ستتبع نهجًا إداريًا شفافًا وستقوم بإعلام الجمهور في كل مرحلة من مراحل المشروع.
مساهمات في ديار بكر
مع افتتاح خط الترام، سيكون هناك ارتياح كبير في مجال المواصلات في ديار بكر. وبحسب هاتون، بمجرد تشغيل الترام، سيكون من الممكن توزيع خطوط الحافلات الحالية بكفاءة أكبر في جميع أنحاء المدينة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن التحديد الدقيق لوقت السفر وتقليل الاضطرابات من شأنه أن يوفر راحة كبيرة للمواطنين.
يعد هذا المشروع ثوريًا في البنية التحتية للنقل في ديار بكر، ويمنح الأمل لمستقبل النقل الحضري. وأكد مسؤولون في البلدية أنهم يدركون مدى اهتمام الجمهور بالمشروع وأنهم سيواصلون إدارة العملية بدقة.